ﺻﺪﻕ ﺃﻭ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ، ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺎﺕ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺘﺼﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻳﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻓﻘﻂ ، ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻗﻚ، ﺃﻧﺖ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ1001ﻣﺮﻛﺐ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ!
ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻚ ، ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻣﻌﺮﻓﺘﻚ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺧﺼﻴﺼﺎً ﻷﺟﻠﻚ ﺃﻧﺖ ، ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺭﺷﻴﻖ ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﺧﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻋﺪﺩ ﻻ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ.
ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺗﺤﺎﺻﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻔﺎﺕ ، ﻭﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ، ﻛﻤﻜﺴﺒﺎﺕ ﻃﻌﻢ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺩ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﺖ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻷﺟﻞ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻮﺑﻞ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗِﺒﻞ ﺍﻟﻤﺼﻨﻌﻴﻦ ، ﺃﻭﻻً ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺔ ﺧﻂ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺗﺠﻨﺒﺎً ﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻨﻌﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻛﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ.
ﻭﻟﻜﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ، ﺗﻤﻜﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﻣﻦ ﺳﺮﺩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻷﻏﻠﺐ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ، ﻭﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺠﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺡ ﺑﻪ ، ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﺈﺭﻓﺎﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺟﺪﻭﻝ ﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﺍﻵﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺡ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ؟ ﻣﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭ ﻣﻌﻘﺪﺓ؟ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ، ﻣﺎ ﻫﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺎﺕ ؟ ﻭﻣﻤﺎ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻔﺎﺕ ، ﺛﻢ ﻳﺨﺘﻢ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺑﻜﻨﺪﺍ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ.
ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻟﻜﻢ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻤﺘﻌﺔ ﻭﻧﺎﻓﻌﺔ.
