ﻛﺸﻔﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺻﺪﺭﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﻃﺮﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻐﻮﺍﻧﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ، ﺣﻴﺚ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻐﻮﺍﻧﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻧﺨﻔﺾ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻞ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻋﻦ 18ﻋﺎﻣﺎ. ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺔ ﺗﺎﻳﻢ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻐﻮﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ 5 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ، ﻭ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻣﻊ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ.
ﻭ ﺑﻴﻨﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻐﻮﺍﻧﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺑﻨﺤﻮ ﺛﻤﺎﻥ ﻧﻘﺎﻁ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺗﺪﻋﺮ"ﺃﻱ ﻛﻴﻮ"ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻠﻎ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﺩ 100 ﻧﻘﻄﺔ.
ﻭ ﺑﻴﻨﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻌﺖ 1037 ﺷﺨﺼﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﺯﻟﻨﺪﺍ، ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻐﻮﺍﻧﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﺘﻌﺎﻃﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻛﺎﻻﻧﻔﺼﺎﻡ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ. ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻛﺸﻔﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﻭﺑﺎﺭﺍﻏﻮﺍﻱ ﺍﺣﺘﻠﺘﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻤﺎﺭﻳﻐﻮﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺣﻠﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ، ﺭﻏﻢ ﺗﺨﺼﻴﺼﻬﺎ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺿﺨﻤﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻰ. ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﻠﻎ ﺣﺠﻢ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2006، ﻭﻫﻮ ﺁﺧﺮ ﻋﺎﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ، ﺍﻟﻰ ﻧﺤﻮ 41.40 ﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2008 .
