ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﻭﻟﺪ؟ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ؟، ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺠﺮﺗﻨﺎ؟...
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻗﺪ ﻧﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻓﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﺇﻧﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ...ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻰ، ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺮﺽ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺴﻄﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺫﻭﻱ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﺼﻔﺤﻪ.
ﻳﺴﺘﻬﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺼﻮﻟﻪ ﺑﻤﻘﺪﻣﺔ ﻋﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.ﻭ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ؛ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﺍﻟﻘﻤﺮ، ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ، ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ، ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﺮﺗﻨﺎ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺘﺒﺎﻧﺔ.
ﺛﻢ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻓﺼﻠﻪ ﺍﻷﻭﻝ، ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ"ﻣﻮﻟﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ"ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻟﻴﺴﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻴﻼً.
ﺛﻢ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ.ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺷﺮﺣﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﺨﺴﻮﻑ. ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﺽ ﻧﺸﺄﺓ ﺃﻭﻝ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻹﺣﺪﺍﺛﻴﺎﺕ.
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻊ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺗﻄﻮﺭ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻤﺎ ﻧﺠﺪﻩ ﺍﻵﻥ.ﻓﻴﺘﺤﺪﺙ ﺃﻭﻻ ﻋﻦ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ( ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺣﺎﻟﻴﺎ) ﻭﻫﻰ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺳﻔﺮ ﻓﻚ ﺭﻣﻮﺯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻭﻧﺖ ﻣﻨﺬ3000ﻋﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﺠﻼﺕ ﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ. ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺪﻭﺭﺍﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ. ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻈﻬﺮ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﺠﻠﻮﺍ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺒﻘﻊ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ.ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ. ﻭﻗﺪ ﺻﻤﻤﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻷﺭﺽ. ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻼﺷﻰ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺼﻮﺭ ﻣﺘﻼﺣﻘﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺗﺼﺒﺢ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ، ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻧﻲ. ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ( ﻣﻮﺟﺎﺕ ﻛﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﻜﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ) ﻭﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﺒﻌﺾ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺟﻲ.
ﻭ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ. ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻜﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻀﻮﺀ ﻭﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﻣﺎ ﻧﺘﻠﻘﺎﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺷﻌﺔ ﻣﻨﻌﻜﺴﺔ.ﻭ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻄﻴﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﻤﻮﺟﻴﺔ ﻟﻸﺷﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻌﻜﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ.
ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺘﻄﻮﺭ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺑﺪﺀًﺍ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻧﻴﻮﺗﻦ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﻨﻈﺮﻳﺔ "ﺍﻳﻨﺸﺘﻴﻦ"ﻟﻠﻨﺴﺒﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻬﻤﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺎﺕ. ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺏ، ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻓﻜﺮﺗﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻔﺼﻠﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻓﻬﻮ ﻣﺨﺼﺺ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻋﻄﺎﺭﺩ، ﻭﺍﻟﺰﻫﺮﺓ، ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺦ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻯ، ﻭﺯﺣﻞ، ﻭﺃﻭﺭﺍﻧﻮﺱ ﻭﻧﺒﺘﻮﻥ.ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻓﻬﻮ ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻛﻮﻛﺐ ﺑﻠﻮﺗﻮ، ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻭﺧﺼﺎﺋﺼﻪ.ﺛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻂ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ. ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺼﻮﻝ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ.ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺣﺠﺎﻣﻬﺎ، ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻤﻜﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻛﺘﻠﺘﻬﺎ.ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ.ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻴﺒﺮﺯ ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭ ﺃﺻﻠﻬﺎ.ﻭﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭ ﻣﻮﺗﻬﺎ. ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ، ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻣﺠﺮﺓ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺘﺒﺎﻧﺔ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻓﻬﻮ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺎﺕ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺻﻞ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻣﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ. ﺃﺧﻴﺮﺍ، ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻓﻜﺮﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻦ ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺭﺽ؟.! ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻓﻜﺮﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻭ ﻣﺨﺘﺼﺮﺓ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ...ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ.ﻭﻫﻮ ﺣﻘﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑﻠﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺸﻌﺐ ﻟﺘﺼﻞ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻣﺤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻟﻤﺎﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻋﻦ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ.
